|
لغز قلعة نويشفانشتاين Nauschwanstein Castle المحير |
يقع قصر نويشفاشتابن في ميونخ في منطقة شارع القصر الذي يعد من أشهر المناطق التي يقصدها عدد كبير من الزوار على مدار العام، وذلك من سكان المدينة والسياح المحليين وكذلك السياح الأجانب.
تعود قلعة نويشفانشتاين Nauschwanstein Castle، إلى القرن الـ19، وتُعتبر قصر النهضة الرومانسية Romanesque Revival Palace، الموجود على التلّة الوعرة المُطلّة على Hohenschwangau، جنوبي بافاريا.
على الرغم من كونها بنيت في 1800م، إلا أنها تمثل العمارة في العصور الوسطى نظرا لولع الملك لودفيغ الثاني من بافاريا الذي قام ببناء هذا القصر المهيب بسحر التاريخ القديم و عصر القرون الوسطى و القصص و الحكايات الخرافية منذ طفولته و استغرق بناءها 22 عامًا.
|
الملك لودفيغ الثاني |
يعني اسم القصر حرفيًّا "حجر البجع الجديد"، سمي بذلك نسبة إلى فارس البجع، لوهينغرين، أحد شخصيات أوبرا للمؤلف الموسيقي فاغنر. يقال عن القصر بأنه أكثر بنايات العالم التي تم تصويرها وهو أحد أشهر معالم ألمانيا.
|
| Nauschwanstein Castle |
كان الملك لودفيج يتابع العمل بنفسه ويزور موقع البناء كل مدة، وأمر بأن يكون القصر مغطى بألواح الحجر الجيري ذي اللون الأبيض ليتناسب مع لون الجليد المحيط بها من جميع الجهات،
إلا أن الأسرة الحاكمة انزعجت من تبذير الملك للمال في بناء قلاع لا تكتمل ولا جدوى منها، لذا أعلنوا جميعًا بأن الملك لديه مرض عقلي ولا يصلح للحكم، ونفوه إلى قلعة بيرج Berg Castle في 1886م، وبعد أيام معدودة وجدوا جثته طافية في بحيرة Starnberg.
|
Nauschwanstein Castle |
كان الهدف من تشيد القلعة أن تكون موطنا للملك ، حتى توفي في عام 1886. أضحت القلعة جاهزة و مفتوحة لاستقبال الزوار وهذا بعد وقت قصير من وفاته. منذ ذلك الحين زار أكثر من 61 مليون شخص قلعة نويشفانشتاين. تتلقي القلعة زيارات بلغت اكثر من 13 ملايين شخص سنويًا ، بما يصل إلى 6 آلاف شخص يوميًا في فصل الصيف.
|
| Nauschwanstein Castle |
في أسفل القرية ، عليك الانتظار (في حال كنت لا ترغب في السير صعودًا) على متن حافلة كل 20 دقيقة تقريبًا ، حيث تتوقف أسفل الجسر الشهير مباشرةً ، ومن هناك ستلاحظ الزائرين يسيرون بالقرب من القلعة.
|
Nauschwanstein Castle |
لغز قلعة نويشفانشتاين Nauschwanstein Castle المحير
لسنوات طويلة ظل موت الملك لودفيج لغزا , لكن هناك نظريات وإشاعات كثيرة حول حقيقة ما جرى في تلك الليلة الرهيبة , وإحدى أقوى تلك النظريات تتعلق بـ جاكوب ليدل , وهو صياد السمك الخاص بالملك , والذي قال بأن الحكومة أخذت منه عهدا بأن لا يفتح فمه ولا يقول أي شيء عن ما جرى في ليلة مقتل الملك حتى لزوجته وأطفاله , لا بل حتى في اعترافاته للكاهن في الكنيسة , وبالمقابل تعهدت الحكومة في أن ترعى عائلته في حياته وبعد موته . وبالفعل لم ينطق ليدل بحرف واحد عما جرى في تلك الليلة , لكن بعد موته عام 1933 , عثروا على رسالة مكتوبة بخط يده يزعم فيها بأنه كان مختبئا بقاربه في الأحراش عند ضفاف البحيرة في تلك الليلة , وبأنه كان بانتظار الملك لكي يقوم بتهريبه من القلعة إلى حيث ينتظره بعض أنصاره , وبأن الملك تمكن فعلا من الوصول إلى القارب , لكنه ما أن وضع قدمه في القارب حتى انطلقت رصاصة قادمة من ضفاف البحيرة وأردته قتيلا في مياه البحيرة بالحال .
0 Comments